السبت، 13 مارس 2010

الشعر الضاحك.... قصيدة جميلة جدا .........(3)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم بعد

اليوم نستكمل الحديث عن موضوع الشعر الضاحك،الذى هو يدخل ضمن إطار التصنيف الخاص بى للنكتة التى تشمل :

النكتة التى هي قصة قصيرة جدا والنكتة الخاصة بالمواقف والكاريكاتير أو الرسوم الضاحكة وأيضا الشعر الفكاهى

وكل الأنواع السابقة لها هدف يرغب صاحبها في إيصال فكرته وهدفه للمستمع و القارئ

وقد ذكرت آنفا قصيدتين تتحدثان عن فريق كرة القدم الضعيف الذى جلب العار للمعهد الذى يدرس به الشاعر (هاشم الرفاعى)

فيواصل حديثه في قصيدة ثالثة تتسم بالفكاهة والمرح وأيضا توضيح أسباب فشلهم وما جلبوه من هزائم متتالية جعلتهم في ذيل الفرق


قصيدة للشاعر هاشم الرفاعى

يا خيبة قدروها بالقناطير
إنى ذهبت إلى النادى فطالعنى
يبكى ويندب من خابوا بملعبه
من كل "شحطٍ" أطال اللـه قامته
ما كان منتظرا هذا المصاب لكم
ما للغبى "وللفتبول" يلعبها
أخزاكم اللـه قد جئتم لمعهدنا
في "الماتش" لم تلعبوا لكن رأيتكمو
لو كنت أعلم أن الخيبة انقسمت
لكنت جئت "بطبال" يزفكم
لا بأس بالقوم من طول ومن غلظ


جاءت لنا في نهار كالدياجير
يبكى مقطب الوجه مغبر الأسارير
وفي المباراة صاروا "كالطراطير"
يكاد يصلح في جر "الحناطير"
يا فرقة كونوها من "خناشير"
يا ليتهم علقوكم في الطنابير
بالعار يافتية مثل "المواجير"
في البرتقال نزلتم كالمناشير
من حظكم في سجلات المقادير
ورحت أتلو على لحن المزامير
جسم البغال وأحلام العصافير"

وهناك بعض الكلمات في القصيدة وجب توضيحها:

الدياجير: مفردها ديجور وهو الظلمة.

الشحط: عامية مصرية بمعنى الشخص الطويل.

الحناطير: مفردها حنطور وهو عربة تجرها خيول.

الخناشير: مفردها خنشور وهو الضخم الجلف الغليظ.

المواجير: مفردها ماجور وهو إناء من الفخار

الفتبول: يقصد كرة القدم (أجنبية)

الطراطير: مفردها طرطور وهو الذى يتقبل الأخطاء دون رد (سلبى).

والشاعر واسع الحيلة فاستحضر مجموعة من الكلمات قلما تجدها في قصيدة واحدة ، وقد لجأ في بعض ألفاظة الى العامية

ونجده في آخر بيت استشهد ببيت للشاعر حسان بن ثابت وهو بمثابة حكمة في نهاية قصيده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق