الاثنين، 15 مارس 2010

الذبابة الملعونة.....

أثناء مطالعتى لبعض المواقع والمدونات وقعت على مقطع فيديو باسم (الذبابة الملعونة) ومع اختلافى مبدئيا في الاسم فنحن لا نلعن مخلوقات الله.... إلا أنى اتناول الموضوع من حيث طرافته وقائله بشيء من التحليل
فالطرافة وروح الدعابة والمرح فطرية لا تحتاج إلى دراسة أو تعليم.........فالإنسان قد يكون أميا لا يقرا ولا يكتب وظروفه المعيشية تميل إلى الفقر ومع ذلك تجد روح لدعابة لديه حاضرة بطريقة غريبة بل أن قاموسه اللغوى يدهشك وسرعة حصوله على كلمات تلائم الموضوع الذى يريد الحديث عنه تجعلك تتعجب فهو كالشاعر الذى تتطاوعه الكلمات فتأتى أبياته في القصيدة موزونة مقفاة على أجمل ما يكون
نعود إلى موضوع( الذبابة الملعونة) فالفكرة بسيطة ذبابة أقلقت شخصا وهذا يحدث مع كثيرين ولكن من يتوقف عند هذا الحدث ويحلله ويرصده بكلمات تعبر عنه وتذكر تفصيلات الحدث وكل ما فيه من كبيرة وصغيرة
وعندما نقسم الحدث نجد أنه له عدة جوانب: الكلمات والإلقاء واللحن
فالكلمات معبرة عن الموقف ـ والإلقاء متميز وتترافق معه حركات معبرة توضح الموضوع من بدايته ومضايقة الذبابة له حتى النهاية والقضاء عليها والتخلص من مضايقتها وهو يحاول أن يتحدث بالفصحى فتخونه بعض الكلمات
ـ ثم نأتى إلى اللحن الذى ألفه وهو متمازج ومتوافق مع الموضوع
ثم نأتى إلى الملقى: شخص عادى متواضع ربما عامل في قهوة (قهوجى) وهو ما تدل عليه ملابسه
وخلاصة الكلام في هذا الموضوع
الشعب المصرى وطبيعة الشخصية المصرية التى تنتزع الفكاهة في أحلك الظروف والمواقف
لا تقف الدعابة على أشخاص بعينهم بل حتى أفقر البيئات لا تخلو من الفكاهة وهى تعبر عن ملكة لدى الملقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق