الخميس، 4 مارس 2010

النكتة .. واختلاف الثقافات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتأثر النكتة بالخلفية الثقافية للمتلقى، وعلى أساس ذلك فالنكتة التى تكون مضحكة بشدة عندما يسمعها شعب معين تكون غير مضحكة وربما غير مفهومة عندما يسمعها شعب آخر
فاختلاف الثقافات واللهجات وأيضا اللغات ، فالنكتة إذا نقلت من لهجة إلى أخرى قد تفقد معناها بالجملة
والنكت في بلادنا العربية قد ترتبط باسم البلدد : فقد يكون أول النكتة: مرة واحد سعودى أو مرة واحد مصرى أو مرة واحد فلسطيني
فهناك مظاهر عامة يتميز بها كل شعب تجعل هذه النكتة او تلك لها خصوصية به
حتى أنه في داخل البلد الواحد تختص النكات بفئة معينة دون غيرها

وقد أجريت دراسة أظهرت أنه في بريطانيا وجمهورية ايرلندا واستراليا ونيوزيلندا يفضلون النكات التي تشمل اللعب بالألفاظ بينما يفضل الأمريكيون والكنديون النكات التي يبدو أبطالها أغبياء أما في أوروبا فيفضل الكثير من الناس النكات ذات الطابع الذهني
جوانب سلبية للنكتة:
من سلبياتها الاعتماد على السخرية والشماتة والتشفي أو تحقير مشاعر وأفكار الآخرين أو حتى الذات. كما تتضمَّن بعض النكات تطاولاً على القيم أو جانباً عنصرياً. كما أن كل الشعوب تستهدف في نكاتها فئات معيَّنة على أساس عرقي أو ديني أو مناطقي يتم نسج النكات عليها بشكل ثابت. مثلاً، أغلبية النكات في بريطانيا تبدأ بالقول هناك رجل أسكتلندي أو إيرلندي أو حتى امرأة من ويلز . وفي مصر تبدأ بالقول في واحد صعيدي .. وقد لا يدرك سارد النكتة أنه بهذا الفعل يحاول تبرئة نفسه ومستمعيه مقدماً، واختصار نواقص المجتمع في فئة بعينها. خلاصة القول إنه رغم مظهر النكتة البسيط وطبيعتها المركزة ونتيجتها الباسمة، إلا أنها وسيلة تعبير قوية، تتضمَّن كافة الآراء والمواقف البشرية في قالب شديد التناقض وصادم للمنطق المتعارف عليه. وهي بالتأكيد ابتكار إنساني بالغ الذكاء، كونها في طبيعة ذاتها تركيبة لغوية وعقلية وثقافية بالغة التعقيد. ومن المهم أن يمتلك كافة الأطراف فيها المُلقي والمتلقي قدراً متساوياً من الثقافة والذكاء والمعرفة المشتركة تمكن المُتلقي من فهم مغزى حديثك،
ونجد مؤلف كتاب : أدب النكتة بحث فى جذور النكتة الحمصية ...
فيقرر أنه في كل بلد من بلدان العالم ثمة مدينة يقدم أبناؤها ككبش فداء في حروب النكتة وإرساء قواعد الضحك الشعبى ويعدو اسم هذه البلدة مرادفا لكل حالة مضحكة
والى لقاء قريب باذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق